الاثنين، ١٢ نوفمبر ٢٠١٢

العنقاء





عندما يتمحور الكون حولك يا شمس مجرتي
عندما تشير بوصلات الروح نحو بسمتك
و تتراقص الموسيقى طرباً عند سماع صوتك
عندما أسمي العمر بإسمك الرقيق
و تتلون لحظات اليوم بألوان حضورك الطاغي
عندما يقتحم حسنك حصني و تدك رقتك دفاعاتي
عندما يحتل صوتك أذني و طيفك عيني
عندما تتلون راياتي باللون الأبيض
عندما تصبح أناشيدي حروف اسمك الغالي
و تنهمر دموعك فوق وجنتي
عندما يصبح البعد عنك احتراقاً
و الدنو من أسوار حسنك احتراقاً
و الحيرة في وقوفي بينهما احتراقاً
عندما نلتقي فيتغير كنه الأشياء في لحظة
فيصير الصمت حدائقاً للبوح
و التنهدات بلاغة
و نظرات العين اعترافات تفصيلية
عندما نفشل في مداراة اللهفة في عيون أحبت
و الشوق في يد سلَّمت ثم استسلمت
و الولع في صوتٍ سقط عنه قناع التماسك
عندما أراكِ للمرة الأولى
فأوقن أني أرى للمرة الأولى
و أحيا للمرة الأولى
و أني حتماً سأراكِ المرة القادمة للمرة الأولى
حينئذٍ
و حينئذٍ فقط
أنبعث من ظلام رماد حياتي الباردة
كالعنقاء المشتعل
لأبني عشي في كفيك
حيث أنهل الضوء
و أتعلم مفردات لغة الدفء

شريف ضياء 
2/5/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق