الثلاثاء، ١٣ نوفمبر ٢٠١٢

السباق








طفلتي الغالية
طرقتِ بابي بلطفٍ و أدب...
كزخّاتٍ من بوادر مطرٍ خجول...
تَرْبِتُ على كتفِ أوراقِ شجرٍ غافيةٍ مُتْعَبَة...
بليلةٍ ربيعيةٍ هادئة.
مضغني الفضول كي أفتحَ و أرى...
فرأيت في عينيكِ ما أضرمَ بثلوجي النيران...
و ما أيقظ في صمت قلبي طبولَ الضجيج...
و ما أطلق جنوني من أسرِ عقلي و منطقي...
و بعد أن كان الحُلمُ بِكِ تَرفاً...
و تمنّي لقياكِ هذياناً...
و انتظاري لكِ قدراً...
أصبحتِ الحقيقةَ و اليقين...
الدفءَ و الضوء...
القواعدَ و الاستثناءات...
أصبحتِ الحيرةَ و الهداية...
و الذبول و التبرعم...
و الرسائل و العناوين...
أصبحتِ الأزمنة و الأوقات...
و الألغازَ و الأجوبة...
و الشكَّ و الإيمان...
أصبحتِ بحيرةً من جحيم...
تنبع منها شمس شوقٍ إليك لا تغيب...
ثم تشرق بجوارها شمسٌ و شمسٌ...
لتملأي سمائي بِلَظَى شوقي إليكِ...
بينما أنت لا تدرين يا طفلتي...
و تظنين أنه الحب و اللوعة...
و الوجدَ و العشق...
و كل ما قد تحتويه قواميس الأرض...
بينما أكتم أنا ما لا يُنْطقْ...
و ما لم تجروء على تسميته لغات...
و تتحدينَ عشقي و تزعمين...
أن عشقَكِ هو الأكبر...
و تودّين لو تنافسنا في العشق...
كجوادينِ مُرهَقَينِ من سباقٍ في دائرة لا تنتهي...
فأسايركِ يا قدري الشهي...
و أعلنُكِ الفائزة...
و أبتسم...
فتضحكين.

شريف ضياء  
15 سبتمبر 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق