نحن
السفينةُ دونــما ربّــانِ تحتار بين
البحــر و الشطآن
فـأنا
و أنت بعقلنـا و جنـوننا كمتاهة المسجـون و السجّـانِ
حُزنانِ
نحنُ... همومنا و لغاتنا هي ليس يفهمها
كيــانٌ فـاني
حزنان
نحنُ... أحار في ترتيبنا أنــا أولٌ... و ترين أنّي الثاني
لكننا
– رغـم التـداني بيـننا و بعرف
أحوال الورى – ضدان
أنت
الربيع و حلمه و أنا الذي غادرت
أرض الحلم منـذ زمانِ
بل
أنت كل الشدو في كل الربا و أنا بقايــا من صدى إنسـانِ
يا
من بعينيها حدائق سوسـنٍ و مواســمٌ للعشـق و الألحان
يا
من إذا نطقت أخال حديثـها رقصـات أزهارٍ
و همسَ أغاني
يا
بسمة الفردوس تسري حلوةً و كأنـها
الأنهـــار للظـمآن
قد
حفها الياقوت من أطـرافها و ضفافهـا قـد
رُصِّعَتْ بِـجُمانِ
يا
من يذوب الزهر من أنسامها هل تنزعين الشوك من أغصاني؟
يا
من غزلتِ من السحاب غمامة لن يرتــوي من مُزْنهـا بستاني
قطبان للأحزان نبــــقى دائمــاً و بعــادنا هــو ثالث الأحزان
شريف
ضياء
21
سبتمبر 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق