الاثنين، ١٢ نوفمبر ٢٠١٢

أنا و أنت ... و حزن ثالث






نحن السفينةُ دونــما ربّــانِ       تحتار بين البحــر و الشطآن
فـأنا و أنت بعقلنـا و جنـوننا     كمتاهة المسجـون و السجّـانِ
حُزنانِ نحنُ... همومنا و لغاتنا   هي ليس يفهمها كيــانٌ فـاني
حزنان نحنُ... أحار في ترتيبنا  أنــا أولٌ... و ترين أنّي الثاني
لكننا – رغـم  التـداني بيـننا   و بعرف أحوال الورى – ضدان
أنت الربيع و حلمه و أنا الذي   غادرت أرض الحلم منـذ زمانِ
بل أنت كل الشدو في كل الربا     و أنا بقايــا من صدى إنسـانِ
يا من بعينيها حدائق  سوسـنٍ    و  مواســمٌ للعشـق و الألحان
يا من إذا نطقت أخال حديثـها   رقصـات أزهارٍ و  همسَ أغاني
يا بسمة الفردوس تسري حلوةً       و كأنـها الأنهـــار للظـمآن
قد حفها الياقوت من أطـرافها     و ضفافهـا قـد رُصِّعَتْ بِـجُمانِ
يا من يذوب الزهر من أنسامها هل تنزعين الشوك من أغصاني؟
يا من غزلتِ من السحاب غمامة لن يرتــوي من مُزْنهـا بستاني
 قطبان للأحزان نبــــقى دائمــاً       و بعــادنا هــو ثالث الأحزان


شريف ضياء
21 سبتمبر 2006

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق