الخميس، ٢٠ ديسمبر ٢٠١٢

عشقي ليكي


عشقي ليكي...
مش مجرد بس احساس بالسكن
عشقي ليكي صبح هوية...
انتماء...
أصبح وطن.
عشق أفقدني شعوري...
بالأماكن و الزمن.
عشق نساني اني افكَّر...
في المقابل و التمن.

الأربعاء، ١٩ ديسمبر ٢٠١٢

السقوط



قد بدأنا باسِقَيْن

و انْتَهَينْا ساقِطَيْن

كوكبين مُهَمَّشَيْن

أُسْقِطا مُهَشَّمَيْن

بعدها صرنا شظايا

ألقيت في شاطئين

و اقتسمنا نظرتَيْن

حائرٌ ما بيننا 

ماذا و أين؟


شريف ضياء
20 يوليو 2006

الخميس، ١٣ ديسمبر ٢٠١٢

من دفتر يوميات فارس منطفئ






يا من أتتني مرتعشةً متعبة
أنا لم أعد من تظنين منذ زمن
أطفأ الشيب جذوتي و نام الدخان
تعالي أحكي لك قصصاً عن أيام الدفء و النور
كتبتها لك فوق جدار الثلج…
بأحرفٍ من رماد

الحرباية



ادهن الألوان بسرعة
ثَـبِّـت التفاصيل قوام
كُـلِّ ضحكك أو دموعك
و افتكر إمتى و كام

لما تستكمل قناعك
استخبى من وراه
مَثـِّل انك حد تاني
و اندمج فعلا معاه

نقّي أي ضحية ساذجة
تفترسها كما النمور
انتبه... تابع فريستك
باستماتة و كون صبور

بعد ما بتنهش أملها
تصحى تلقى الحلم ضاع
مش بيفضل منها حاجة
للنسور و اللا الضباع

تنتشي و تديها ضهرك
مرتدي الوش البرئ
عادي جداً... اتقابلنا
و افترق بينا الطريق

وقت ما الألوان بتنزل
وشك الصادق يبان
تنكشف جواك حقيقتك
قد إيه ندل و جبان

تكتشف جوه ف مرايتك
وجه بشري... قلب ديب
تكتشف حرباية عرجا
مسخ تشويهه رهيب

مش بيشغل فكره إلا
بكره اسم فريسته ايه
صب ألوانك في وشك
من جديد و اتدارى فيه

اللي زيك مش بيقدر
يحتمل وجهه الحقير
عمره ما بيسمع بحاجة...
اسمها وخز الضمير

إنت جايز مش في بالك
إن باله عليك طويل
بس يكفي فريسة تنطق
حسبنا الله الوكيل

شريف ضياء
16/12/2011

الأربعاء، ٥ ديسمبر ٢٠١٢

لما



لما يعبُر حد عشقي ليكي لخطوط النهاية
لما أفديكي بعيوني أو بعمري... مش كفاية
لما ازوق لك طريقك بالورود ... و الشوك نصيبي
و ارضى بالأشواك و ابوسها... كله لاجل عيون حبيبي
لما أبعت بوسة ويّا كل نسمة تزور خدودك
لما اتوه فيكي و لا اعرف فين حدودي و فين حدودك
لما تبقي كل مينا ليها يوم بافرد قلوعي
لما تبقي فجر ضحكة تنهي لياليّا و دموعي
لما باحسد ضي نجمة كل ليلة تزور سماكي
فيكي تتأمل ... تقلد لمحة من طلة بهاكي
لما الاقي كل ذرة من كياني الشوق ماليها
و اكتم النار اللي جوه قلب قلبي و اداري فيها
آه... قدرت أداري شوقي و عشقي من نظرات عيوني
ما تشوفيش إيه اللي فيا ... من نيران ولعي و جنوني
لما ادوب دوبان في حسنك و انتي و لا دارية اللي بيّا
لما تبقي الكون ده كله... تبقي ايه في الكون ده ليّا؟
تبقي ساكنة ف شمس ضحكي... تبقي قمرة ف ليل آهاتي
تبقي ست الحسن عندي ... تبقي روحي و نور حياتي
تبقي عشق العمر ... تبقي آخرة السكة الطويلة
تبقي بكرة الجاي أخضر... ويّا أحلى وعود جميلة
تبقي جوه العين دي نورها... تبقي جوه القلب وردة
تبقي حلم جميل باشوفه كل ليلة عالمخدة
تبقي شمس العمر كله... تبقي بدري اللي ف سمايا
لمااقول إني ف هواكي... بس عاشق... مش كفاية

الثلاثاء، ٤ ديسمبر ٢٠١٢

رسالة عشق شتوية





...معشوقتي المذهلة
...أرجو أن تصلك رسالتي هذه و أنت كعادتك دائماً 
...متفردةً في قمة إبهارك و حسنك 
...متربعةً على عرش الفتنة في أوج طغيانها 
...مغريةً بِبَهاءِ وَجْهِكِ القمريِّ المستدير 
...المستغرقِ في البراءةِ و الطفولة  
...سارقةً للقلوب بعينيك البُـنِـيَّـتَـيْـن المستحيلتين 
...منتصرةً على دفاعاتي دَوْماً بأهدابِكِ المُشْــرَعَة 
...سابحةً في شراييني لما بعد النهايات 
...مغرقةً روحي في عشقك حتى الاستسلام 
.و مُلْهِبَةً قلبي في الشوقِ إليكِ حتى الاحتراق 


...مختطفتي الربيعية 
...إذ أغرق ببحور الظلمة الشتوية الباردة  
...يبيت ليلي مصلوباً على بابِك 
...يا فجراً يأبى إلا أن يبطئ في إطلالته 
...يا وقع أقدامٍ أتلهف لسماعها 
...حين تقترب ثم تقف عند بابي 
...بعينين متعلقتين بمقبض الباب أنتظرك 
.و أنا أوقن أنك لا تأتين 
...و بينما أنا في وحدتي 
...لا أنادم إلا ليلَ شتاءٍ طويلٍ قاسي  
 .يقاسمني كؤوس الظنون و مرارتها 
...يمر طيفك بخيالي في ظل هذا الإظلام 
...تستحيل الظلمةُ نوراً نقيّاً 
...و الصقيعُ دِفئاً ناعماً 
...و السوادُ ربيعاً متلوِّناً و فراشاتٍ سحرية 
...و رائحةُ المطرِ زهوراً متراقصةَ العبير 
...و الصمتُ تغريداً و تنهداتٍ و بَوْحَ عاشِقَـيْن 
...أغمض جفوني لبضع ثوانٍ 
.كي تتذوق عيني لذةَ نورِكِ الطاهر 

...رائعتي المشرقة 
...يا نجمةَ الشمالِ المتألقة 
...يا منارةً كلما دنوتُ منها 
...بدت و كأنها قد نأتْ و ابتعدت 
...و ازداد نورها بهاءً و ألقاً 
...و أنا في إقلاعي المستديم نحوك أيتها الفاتنة المغرية 
...يا أدفأ مرافئ العشق 
...يا أشهى سرابٍ في هذا الكون 
...يا منبع النور في عمري 
...يا قمر الأقمار في سمائي 
...يا من جمعت فتنة هيلين طروادة 
...و صبر بينيلوبي في انتظار أوديسيوس 
.و عناد إيزيس في تحقيق المستحيل 
...يا بسمة العمر 
...يا قرة العين 
...يا نبض الروح 
...كم أتمنى أن أسبح في دفء نورِك 
...أن تستعيد مشاعري المرتعدة ألوانها بالقرب منك 
...أن تغدقي عليَّ بفيض من ضياءك القُدْسي 
...كم أتمنى أن تتلاقى يدانا 
...كما حدث بالربيع الماضي 
.فقد مللت من الظلمة و البرودة في غيابك يا سر حياتي 

...معشوقتي اللا متكررة
...الآلاف من رسائل العشق لن تجدي
...فأنا لن أستطيع إرسال كلماتي
...فلقد نسيت عنوانك
...منذ أنساني عشقك عنوان ذاتي
...و ختاماً أقول لك يا زهرة العمر الشهية
...إلى لقاء قريب
...في الربيع القادم
...الذي سيكون بلا شك
.ربيعنا نحن فقط

شريف ضياء 
ديسمبر 2011

لوحدي


 

باكتب لوحدي
عشان ماكملهاش لوحدي
و انا فيها شئت أبيت لوحدي
في الزحمة بره البيت لوحدي
م الوحدة طقيت انا مليت
و دعايا هو يا رب يا ريت
لا خلقتني و لا فيها انا جيت                                       
الدنيا ياما انا فيها قاسيت
مهما تَبَلَّدت و حسّيت
لوحدي
 
مخدوع لوحدي
وقت الشبع و الجوع لوحدي
و فهمتوا مافهمتوش لوحدي
كله كلام و فاشوش لوحدي
كله بكش على رسم وشوش
كله بقناع مرسوم منقوش
مهما عانيت و لا بتْحسّوش
اتأكدوا قوي ما تْشُكّوش
راح اسيبها و انا مطرود منعوش
لوحدي
 
متهوم لوحدي
بالوحدة انا موصوم لوحدي
قدري اني اعيش في هموم لوحدي
مسكين حزين محروم لوحدي
الوحدة نسر عليا يحوم
قدري المسَطَّر و المقسوم
مين اللي من حقه انه يلوم
مقدرش اقول ان انا مظلوم
بس اللي عارفه حانام و حاقوم
لوحدي
 
باصحى لوحدي
إكمنّي دايماً نايم لوحدي
ايه يعني لما بانام لوحدي
و تسرسب الأيام لوحدي
ضاع عمري و انا عايش اوهام
في مطاردة لفتاة الأحلام
طلعت كلام في كلام في كلام
مايهمنيش حيصدق كام
من بعد عشق و شوق و غرام
لوحدي
 
شريف ضياء
18-11-2011